عدد الزيارات : 5761 عدد مرات التحميل : 191

فتح العلي للكشف عن أخطاء ومغالطات محمد بن هادي المدخلي


( كل الأخطاء المذكورة موثقة بصوت محمد بن هادي أو بصورة أو بالشهود )

الحلقة الحادي عشر:
عقده الولاء و البراء على نفسه و رأيه في السلفيين الذين ينبزهم بالصعافقة

بسم الله الرحمان الرحيم

محمد بن هادي رفع راية الولاء الشخصي على أقواله وآرائه التي ليس له عليها ذرة من دليل، بل ومنها المنكر الشديد الذي هو من كبائر الذنوب -كالسب، والشتم، والنبز، والطعن في العرض-.
ثم يريد أن يحمل الناس على أقواله ويمتحنهم بها، ويعادي كل من خالفه لأجل هذه الأقوال المنكرة متعصبا لنفسه مُسفّها لكل من نصحه، أو رد خطأه، أو أخذ بقول كبار العلماء الذين ردوا عليه وحذروا من مسلكه، ويريد من العلماء الأجلاء أن يأخذوا بأقواله العارية عن الأدلة والبراهين، ولا ينكر عاقل أن محمد بن هادي فرق السلفيين بسبب أحكامه الجائرة على عدد من طلاب العلم والمشايخ وعدائه لهم بلا حجة ولا برهان.
فمحمد بن هادي عَقَدَ على أقواله الجائرة الظالمة الخالية من الأدلة والبراهين ألوية الولاء والبراء، وتعصب لنفسه ولقوله، فمن وافقه فهو السلفي التقي النقي، ومن خالفه فهو إما صعفوق، أو زعنوف، أو فروج، أو مُتأثر بالصعافقة، أو ملحق بالصعافقة، في عدد من الألقاب التي نبز بها السلفيين المخالفين له.(1)

بيان الخطأ:

مسلك محمد بن هادي في عقد الولاء والبراء على الموافقة والمخالفة لرأيه في الشيخ الدكتور عرفات بن حسن المحمدي -وفقه الله- وإخوانه السلفيين الذين ينبزهم بلقب الصعافقة مخالف لمذهب أهل السنة والجماعة؛ فإن من أصول أهل السنة والجماعة السلفيين: الحب في الله والبغض في الله.

وهو ما يسمى بـ«الولاء والبراء»، ويعقد السلفيون ولاءهم وبراءهم على كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله ﷺ وما كان عليه السلف الصالح، فمن وافق ذلك أحبوه في الله ومن خالفه أبغضوه في الله، كما قال فضيلة شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله-: «أهل الحديث الطائفة المنصورة يدعون إلى الله وإلى كتابه، وإلى سنة نبيه ﷺ، وإلى ما كان عليه السلف الصالح من الصحابة ومن تبعهم بإحسان، ويوالون على ذلك ويعادون عليه، وهذا مبثوث في كتب تاريخهم وفي كتب العقائد، يتداولونه جيلا عن جيل، هذا شيء مسلم له به ومفروغ منه».(2)

وقال فضيلته أيضا: «السلفيون في السابق والحاضر لم ينصبوا شخصا يدعون إلى طريقته، بل هم متمسكون بكتاب الله، وسنة رسول الله ﷺ، وبمنهج السلف الصالح القائم عليهما، على ذلك يوالون ويعادون، وإليه يدعون».(3)

فأهل السنة يوالون ويعادون في الله ومن أجل الله ودينه، بخلاف أهل البدع والأهواء فإنهم يوالون ويعادون من أجل زعمائهم، ومن أجل جماعاتهم، ومن أجل أفكارهم المنحرفة، لا من أجل الله ودينه، كما قال فضيلة شيخنا العلامة ربيع المدخلي -حفظه الله-: «إن هؤلاء الخلوف هم الذين جعلوا مقالاتهم الفاسدة وشيوخهم المنحرفيـن مواضع امتحان واختبار لأهل السنة، وعلى مقالاتهم الفاسدة وشيوخهم المنحرفين يوالون ويعادون».(4)

فعقد الولاء والبراء على شخص غير الرسول ﷺ أو على قول لم يدل عليه الكتاب والسنة ليس من منهج أهل السنة والجماعة، وإنما هو من خصائص أهل البدع، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: «ولهذا تجد قوما كثيرين يحبون قوما ويبغضون قوما لأجل أهواء لا يعرفون معناها ولا دليلها، بل يوالون على إطلاقها أو يعادون من غير أن تكون منقولة نقلا صحيحا عن النبي ﷺ وسلف الأمة، ومن غير أن يكونوا هم يعقلون معناها ولا يعرفون لازمها ومقتضاها، وسبب هذا: إطلاق أقوال ليست منصوصة وجعلها مذاهب يدعى إليها ويوالى ويعادى عليها.

وقد ثبت في الصحيح أن النبي ﷺ كان يقول في خطبته: «إن أصدق الكلام كلام الله... إلخ». فدين المسلمين مبني على اتباع كتاب الله، وسنة نبيه ﷺ، وما اتفقت عليه الأمة، فهذه الثلاثة هي أصول معصومة، وما تنازعت فيه الأمة ردوه إلى الله والرسول ﷺ.

وليس لأحد أن ينصب للأمة شخصا يدعو إلى طريقته ويوالي ويعادي عليها غير النبي ﷺ، ولا ينصب لهم كلاما يوالي عليه ويعادي غير كلام الله ورسوله ﷺ وما اجتمعت عليه الأمة، بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصا أو كلاما يفرقون به بين الأمة يوالون به على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون».(5)

وقال أيضا: «وهكذا يصيب أصحاب المقالات المختلفة، إذا كان كل منهم يعتقد أن الحق معه، وأنه على السنة؛ فإن أكثرهم قد صار لهم في ذلك هوى أن ينتصر جاههم أو رئاستهم وما نسب إليهم، لا يقصدون أن تكون كلمة الله هي العليا، وأن يكون الدين كله لله، بل يغضبون على من خالفهم، وإن كان مجتهدا معذورا لا يغضب الله عليه، ويرضون عمن يوافقهم، وإن كان جاهلا سيء القصد، ليس له علم ولا حسن قصد، فيفضي هذا إلى أن يحمدوا من لم يحمده الله ورسوله ﷺ، ويذموا من لم يذمه الله ورسوله ﷺ، وتصير موالاتهم ومعاداتهم على أهواء أنفسهم لا على دين الله ورسوله ﷺ. وهذا حال الكفار الذين لا يطلبون إلا أهواءهم، ويقولون: هذا صديقنا وهذا عدونا، وبلغة المغل: هذا بال، هذا باغ، لا ينظرون إلى موالاة الله ورسوله ﷺ، ومعاداة الله ورسوله ﷺ، ومن هنا تنشأ الفتن بين الناس».(6)

وأهل السنة والجماعة في باب الولاء والبراء وسط بين الغلاة والمميعة، كما وضح ذلك فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- في قوله: «الولاء والبراء أمر انقسم الناس فيه إلى ثلاثة أقسام:

الأول: قسم تشدد فيه فصاروا يوالون ويعادون بأدنى شيء، حتى لو يرى الإنسان أخاه متمسكا بالسنة أبغضه وكرهه، حتى ولو يراه مخالفا له في رأيه -وإن كان الصواب مع هذا المخالف- كرهه وأبغضه، وهذا لا شك أنه تفرقٌ في الولاء والبراء، وهذا معناه أنه لا يبقى أحد يواليه أو يحبه إلا من كان على نهجه فقط.

الثاني: قسم ماعوا فيه ميوعة تامة أمام الواقع، وصاروا لا يوالون ولا يعادون، ولا يحبون ولا يكرهون، وهذا أيضا خطأ.

الثالث: قسم جعل ميزان الولاء والبراء ما جاءت به الشريعة، وهذا له موازين معروفة».(7)

ويتبين من هذه النقول عن هؤلاء الأئمة الأعلام مخالفة محمد بن هادي للمنهج الحق بعقد الولاء والبراء على قوله. وإلزام محمد بن هادي السلفيين بقبول رأيه -الذي ليس عليه ذرة دليل يوجب اتباعه فيه- بحيث يتخذ كل من لم يقبله عدوا ويأمر متعصبيه بهجره، ويسفهه ويجهله بأشنع ألفاظ التقبيح مخالف لدين الإسلام.

كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-: «وليس للمعلمين أن يحزبوا الناسَ ويفعلوا ما يلقي بينهم العداوة والبغضاء، بل يكونون مثل الإخوة المتعاونين على البر والتقوى، كما قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾.
وليس لأحد منهم أن يأخذ على أحد عهدا بموافقته على كل ما يريده، وموالاة من يواليه، ومعاداة من يعاديه، بل من فعل هذا كان من جنس جنكيزخان وأمثاله الذين يجعلون من وافقهم صديقا مواليا ومن خالفهم عدوا باغيا».(8)

قال فضيلة شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله ورعاه- معلقا على هذا الكلام: «أخذ العهد قد لا يكون كلاما ولكن واقعا، ولسان حاله هو أنك لا بد أن تأخذ برأيه، ونحن نبرأ إلى الله في كل مرة أن يأخذ الإنسان قولنا بهواه؛ فهذا لا يرضاه الله عز وجل».(9)

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- بعد حديثه عن تحريم الانتساب لشخص المعين: «... فإن هذه الأمور إنما ولدها كون الأستاذ يريد أن يوافقه تلميذه على ما يريد، فيوالي من يواليه، ويعادي من يعاديه مطلقا، وهذا حرام، ليس لأحد أن يأمر به أحدا، ولا يجيب عليه أحدا، بل تجمعهم السُّنة وتفرقهم البدعة»(10).

وقد بين الشيخ نزار بن هاشم العباس -وفقه الله- لمحمد بن هادي خطأه في هذه القضية، وذلك في نصيحة بعثها له، قال فيها بعد ذكره لتحذير محمد بن هادي من بعض من لم يقبل جرحه للشيخ عرفات المحمدي لكونه عاريا عن الدليل: «هذا تصرفٌ ومقامٌ لا يتمشى مع الضوابط الشرعية السلفية في هذا الباب ولا يليق بكم؛ فلم يبق إلا أن يكون الولاء والبراء والمواقف على الشخص وذاته؟!!».

ثم تحدث عن عدم قيام محمد بن هادي بالنصيحة الواجبة للسلفيين الذين حذر منهم، ثم قال: «ثم لو كانت عليهم فرضا أخطاء ومآخذ -إن ثبتت فربما يكون بعضها وهما، أو فهما، أو نقلا خاطئا -هل هكذا يعاملوا من قبلكَ- وفقك الله- بهذا التشنيع والتحذير والتشهير بلا برهانٍ واضحٍ وتُجريء عليهم من تُجريء وهم كانوا من تلاميذك؛ فها هو الشيخ د. عرفات -وفقه الله- كان محل تزكيتك (الموثقة) وقربك وأرشدت إليه بكل وضوح تشن عليه -وعلى من لا يوافقك- حملة شعواء بكل صراحة عارية عن أي برهان ظاهر وتعقد على موقفك هذا الولاء والبراء!! حتى تجرأ عليه وعلى إخوانه جماعات من المتهجمة على العلم والمشاغبة والمغرضين الذين يحسنون -وبئست الصنعة صنعتهم- الاصطياد في الماء العكر كأسامة عطايا وأعوانه؛ بل حتى على مشايخنا الكبار -حفظهم الله-».(11)

لكن لم يشكر محمد بن هادي طالبه الذي كان يوصي به(12) على هذا النصيحة القيمة، بل كان جزاء الشيخ نزار ما أنكره على محمد بن هادي في نصيحته؛ فقد شن محمد بن هادي عليه حملة شعواء لعدم موافقته له! ووصفه بالصعفوق الكذاب،(13) فهذا دليل على عقد محمد بن هادي الولاء والبراء على الموافقة لرأيه والمخالفة له.

ومن الدلائل على عقد محمد بن هادي الولاء والبراء على شخصه أيضا: أنه يأمر أتباعه بهجر من يزعم أنه يطعن فيه برد جرحه للشيخ عرفات، كما حكاه الأخ عبد الواحد قافز المغربي -وفقه الله- في قوله: «وكما أخبر الكوري بذلك الإخوة المغاربة لما جمعهم في نفس المطعم السابق الذكر، وأبلغهم بأمر هجري نيابة عن الشيخ محمد، وقال لهم -لما طالبه بعض الإخوة في ذلك المجلس بالدليل على هجري-: إن عبد الواحد قافز قد عاد إلى الطعن في الشيخ محمد بن هادي بنشره صوتية الشيخ عبيد في الدفاع عن د. عرفات(14)».(15)

وقد سلم محمد بن هادي صورة من نشر الأخ عبد الواحد لهذه الصوتية لفضيلة شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- وعلق عليها، مما يؤكد صحة ما نقله الأخ عبد الواحد عن الكوري من الموجب لأمر محمد بن هادي بهجره. (16) ولهذا الأمر قال محمد بن هادي عن الأخ عبد الواحد قافز: «هذا شر، وليئم، ومن الصعافقة»، ونهى الإخوة بمدينة مكناس المغربية عن استقباله. (17)

هذا دليل على أن محمد بن هادي يرى أن من أظهر عدم قبول جرحه للشيخ عرفات بنشر كلام العلامة عبيد في مطالبته بإقامة الدليل على تحذيره طاعنٌ فيه ويستحق أن يهجَر،(18) وهو أحد المواقف الكثيرة التي تشهد بمعاداة محمد بن هادي لمن يخالفه في رأيه الذي لم يٌقم عليه أي دليل يوجب قبوله منه.

ولا تظنّن أن هذا يختص بطلاب العلم والمشايخ فقط، بل هذا فعله حتى مع العلماء الكبار، فإنه كان يوقر فضيلة الشيخ العلامة عبيد بن عبد الله الجابري -حفظه الله- ويذب عنه، فإنه قال عن قول القائل بأن الشيخ حزبي: «هذا كلام من أبطل الباطل، الشيخ عبيد شابت لحيته في الإسلام والسنة ولا نعرفه إلا بحب السنة واتباعها والحرص عليها، وبغض البدعة وأهلها والتنفير منها، فهذا الكلام الذي سمعته من أعجب ما سمعت وما يضر الشيخ عبيد».(19)

فانظر إلى هذا الإجلال للعلامة عبيد والإقرار بمكانته العالية وثباته على السنة التي يوالي ويعادي عليها، ثم انظر إلى تغير موقف محمد بن هادي منه بعدما عارضه في تحذيره من الشيخ عرفات وطالبه بالدليل الموجب لذلك(20)، حيث قال: «الشيخ عبيد لا قيمة له، ولا وزن له، ولا يساوي هللة ولا فلسا»(21)، وزعم أن العلامة عبيدا عنده قواعد باطلة تخالف قواعد السلف. (22)

ومع هذا كله أقسم محمد بن هادي بالله ثلاثا على أن من لم تستبن له أدلته المزعومة على التحذير ممن ينبزهم بلقب الصعافقة معذور عنده،(23) والواقع دليل على أن هذا يمين غموس؛ فإنه لا يرى إلا قوله ولا يعذر أحدا يخالفه فيه حتى لو اعتذر بأنه لم ير دليلا يدينهم ويثبت انحرافهم، بل يعاديه معاداته لأهل البدع من الأمر بالهجر ومقاطعة دروسه والتحذير منه والطعن فيه بأشنع الألفاظ، بل لعلها أشد منها.

وفي المقابل: لا يحذر محمد بن هادي ممن يستحق أن يحذر منه من أهل الشغب والفتن إذا كان ينصره في حربه ضد السلفيين الذين يسميهم احتقارا بالصعافقة، ومن الأمثلة على ذلك: موقفه من أسامة بن عطايا الفلسطيني، الذي بين العلماء الراسخون ما عنده من بلايا؛ فقد تكلم فيه فضيلة الشيخ العلامة عبيد بن عبد الله الجابري -حفظه الله- وحذر منه مرارا، فقال عنه: «وصل أمره إلى حد الجنون والطيش وخفة العقل، فنصيحتي أن لا يغتر به أهل ليبيا لا عوامهم ولا خواصهم». وقال: «لو كان لي من الأمر شيء لردعته وأن الرجل هيج الفتنة».(24)

وقال الشيخ عبيد عنه: «الرجل فيه خفة عقل، وهو داخل في الأمور السياسية في قضية ليبيا بقوة، فأنا لا أثق من كلامه أبدا، الرجل عنده خفة وعنده طيش، الله يكفينا شره». ثم ذكر المتصل به أن ابن عطايا يزعم أن الإخوة يكذبون على الشيخ ولا ينقلون له الواقع، فقال الشيخ مغضبا: «هذا خبل مجرم، هذا خبل خبل خبل، مجنون مجنون، مجنووووون، لا تغتروا بكلامه، اسكتوا عنه»، إلى أن قال: «سلم لي على الشباب، ولا يغترون بكلامه أبدا، لا يغتروا بكلامه، الرجل خفيف، خفيف العقل وطائش، ما عنده تأنٍ في الأمور».(25)

وقال الشيخ حينما سئل عن حضور دورة يشارك فيها أسامة بن عطايا: «لا لا، هذا لا تحضروا له أبدا، هذا صاحب طريق مغرور لا تحضروا له... عنده طيش وعنده خلط، أنتم تعرفونه، ذقتم مرارته في ليبيا، فلا تحضروا له أبدا».(26)

وقال الشيخ أيضا: «أحمد بن عمر بن سالم بازمول وأسامة بن عطايا كلاهما فتان، لا يوثق منهما، إلا أن أسامة كذاب مغرور، لا عهد له ولا وعد، ويشترك الاثنان في مُهيجة الفتن، وأنهما من شيوخ الفجأة الذين مضت عدة سنين ولم يعرَفوا، هذا ما تلخص عندي من حال الرجلين فلا تغتروا بهما، ولا تغتروا بمن زكاهما، فلا يزكيهما إلا رجل لا يعرف حالهما أو أنه يعجبه حالهما».(27)

ويتبين من خلال كلام الشيخ المنقول أنه لم يحذر من ابن عطايا جزافا، بل بين أن سبب تحذيره منه هو إقحام ابن عطايا نفسه في نازلة تتعلق بسياسة دولة مسلمة -ليبيا-، وفتنة مدلهمة عمت سكانها كأنه يرى نفسه مفتي ذلك البلد ومكلفا بإرشاد مواطنيه وأنهم فوضوا إليه القيام بالإصلاح بينهم والفصل فيما تنازعوا فيه بطيشه وخفة عقله، وهو يعتقد أنه لا أحد أعلم منه بشؤونهم! (28)

ومن العلماء الكبار الذين حذروا من أسامة بن عطايا: فضيلة شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله-، حيث قال: «قولوا لحفتَر: لا يستقبل العتيبي مرة أخرى، وبينوا أخطاءه للناس، حذروا منه، فهذا فرق صف السلفيين في ليبيا والأردن والسعودية».(29)

وذكر شيخنا ربيع أن جرحه لابن عطايا مبني على معرفته به منذ أكثر من عشرين عاما، وأن سببه تفريقه للسلفيين في مشارق الأرض ومغاربها. (30)
فالشيخ ربيع في تحذيره من أسامة بن عطايا بين أن سبب التحذير هو ما قام به ابن عطايا من تفريق السلفيين في بلدان شتى بتدخلاته في القضايا، وأن جرحه صدر بعد معرفته به مدة طويلة مما يدل على صبره عليه كما هو معهود عن الشيخ. (31)
ولم يرجع أسامة بن عطايا عن أخطائه التي من أجلها تكلم فيه العلامتان وحذرا منه، بل تمادى بالباطل وتطاول عليهما وأساء فيهما القول. (32)

ومحمد بن هادي يعلم حال ابن عطايا؛ فإنه في أحد المجالس وصفه بأنه: «ضرر على الدعوة وضررٌ على المشايخ، شَر شَر»، وذكر أن أحد مقالاته يدل على جهلٍ وقلة فقهٍ إن لم يكن عدم فقه تماما،(33) ولكن لما نشر تسجيل هذا الكلام استاء محمد بن هادي؛ ونقل عنه الكوري هدي: «لم يأذن لصاحبها الخائن بتسجيلها وأنه كان مجلس خاص، ومع هذا فإن شيخنا لا يوافق الشيخ أسامة عطايا على بعض أموره لكن لا يخرجه من السلفية»، ولم يتراجع عما قاله فيه. (34) فهو معترف بأن أسامة بن عطايا عليه مآخذ عظيمة، إلا أنه لا يرضى بنشر كلامه الشديد فيه، وقام بتلطيف الجو بنفي أنه يخرجه من السلفية مما يبرر عدم تحذيره منه علنا وسكوته عنه!

وقد أعلن أسامة بن عطايا أنه عفا عن محمد بن هادي وسامحه فيما صدر منه تجاهه، وأن بينهما تواصل،(35) وذكر أن محمد بن هادي منزعج جدا من نشر كلامه فيه، وأن علاقته بمحمد بن هادي ممتازة. (36)

ومما يؤكد عدم رضا محمد بن هادي عن ابن عطايا إضافة إلى هذا التسجيل: أني استضفتُ ابن عطايا مرة في عام 1331هـ في سكن دورة العلامة عبد الله القرعاوي -رحمه الله- ليلقي كلمة على الطلاب، وقدمت له وأثنيت عليه لحسن ظني به في ذاك الحين، وبلغ ذلك محمد بن هادي، ولما التقيت به أمام مسجد شيخنا العلامة زيد المدخلي -رحمه الله- عاتبني عتابا شديدا، وأنكر علي سماحي لابن عطايا بإلقاء كلمة، وذكر لي أنه صاحب مشاكل وفتان، وطعن فيه طعونا شديدة، واعتذرتُ له بأني لم أعلم عن ذلك، فأنا أتعجب غاية العجب من تقريبه لابن عطايا إليه الآن وانزعج من نشر كلامه فيه مع أن ابن عطايا لم يرجع عن شيء مما كان عليه، بل ازدادت مشاكله وفتنه وحروبه على المشايخ وطلاب العلم السلفيين في كل مكان، لكني أيقنت أن محمد بن هادي إنما يواليه الآن لكونه عدوا لدودا لمن يعاديهم محمد بن هادي من السلفيين فوجد فيه مؤيدا ونصيرا واتخذه صديقا حميما، كما قال الشاعر:
فقد يتعاشر الأقوام حينا *** بتلفيق التصنع والنفاق
وإن أحق الناس مني بخلة *** عدو عدوي أو صديق صديقي

فمحمد بن هادي وصف أسامة بن عطايا بأنه ضرر على الدعوة وعلى المشايخ وبأنه شر لكن لا يخرجه من السلفية، كما ادعى ذلك بعينه على الشيخ عرفات المحمدي -ولم يقم حتى الساعة أي دليل على ذلك-، إلا أنه يلاطف أسامة بن عطايا ويغضب من الكلام فيه مخالفا للعلماء الذين جرحوه جرحا مفسرا، ويحارب الشيخ عرفات ويعادي كل من خذله في ذلك -في نظره- مخالفا للعلماء الذين زكوه، وما ذلك إلا صورة من صور عقد محمد بن هادي الولاء والبراء على نفسه ورأيه.

ومما يبرز هذا أكثر: تناقضه في التحذير من الأشخاص؛ حيث يحذر من شخص أو أشخاص لسبب، ولا يحذر من آخر مع توفر هذا السبب فيه، بل هو فيه أقوى ممن حذر منهم! وبيان ذلك: أن أشرف البيومي المصري -صاحبه السابق قبل أن ينفَى من السعودية- زعم أن محمد بن هادي إنما تكلم فيمن ينبزهم احتقارا بلقب الصعافقة بسبب تدخلهم في شؤون الدعوة، حيث قال البيومي: «منشأ الخلاف بين فضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي -حفظه الله- وبين الصعافقة هو: أن الشيخ محمدا -حفظه الله- كان يرفض رفضا تاما بأن يتدخل هؤلاء الصعافقة في شؤون الدعوة السلفية، لتوافر العلماء أولا، ولعدم أهليتهم ثانيا. وقد نصح فضيلته -حفظه الله- هؤلاء الصعافقة بألا يتدخلوا في هذه المسائل، فإن المرجع فيها إلى أهل العلم الكبار، الذين يقدرون عواقب الأمور، والذين هم أصحاب تجربة وحنكة في مثل هذه القضايا».(37)

فإن صدق هذا المصري في كلامه هذا فإنه يؤكد ولاء محمد بن هادي الشخصي؛ لأن أسامة بن عطايا من أشد الناس تدخلا في شؤون الدعوة التي يكون المرجع فيها إلى أهل العلم الكبار دون غيرهم! مع أن المصري لم يذكر دليلا واحدا على دعواه أن من يسميهم بالصعافقة فعلوا ما اتهمهم به، والأدلة على تدخل أسامة بن عطايا في شؤون الدعوة متضافرة ولا ينكره إلا جاحد(38).

فلماذا طعن محمد بن هادي في هؤلاء بدعوى أنهم تدخلوا في شؤون الدعوة السلفية مع عدم وجود ما يثبت دعواه، وترك أسامة بن عطايا مع وجود الأدلة الكثيرة تدل على قيامه بما ادعاه على من يسميهم بالصعافقة؟؟ الجواب: لأن محمد بن هادي يوالي ويعادي على شخصه ورأيه، ويحذر من الأشخاص أو يسكت عنهم بناء على ذلك لا لمخالفتهم للمنهج السلفي وموافقتهم له، وإن يدعي خلافه فواقع حاله يشهد ببطلان دعواه.

وقد شابه محمد بن هادي في هذه الطريقة في عقد الولاء والبراء على نفسه فالحا الحربي الذي يزن الناس بموافقتهم له ومخالفتهم له، كما بين ذلك فضيلة شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- بعد أن ذكر أن فالحا الحربي كان يشيد بكتب العلامة ربيع وكتاباته، ثم بعدما حذر منه الشيخ صار يشوهها ويرميه بعدم الأمانة في النقل، ثم قال: «ألا يدل موقفك هذا الأعوج الأهوج أنك جعلت نفسك ميزانا من وافقك فهو الصادق المأمون ومن خالفك يصبح خائنا مجرما يُحذر منه ومن كتبه؟! فهل من يفعل هذا يكون عند الناس مأمونا عدلا ؟!! بل من أئمة الجرح والتعديل مثل يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ومالك، وأحمد بن حنبل، وابن معين؟!! أو أن العقلاء لا يعبأون بقوله ولا يزداد عندهم إلا مهانة، لا سيما وهم قد عرفوا كذبه واشتهر بالكذب والجور الغليظ في الأحكام على الأبرياء؟!».(39)

وقال شيخنا العلامة ربيع -حفظه الله- في موطن آخر: «نحن ندين الله أن الخطأ والتناقض يقع من العلماء -شيخ الإسلام أو غيره- كما هو عقيدة أهل السنة، ولكن فالحا جعل نفسه هو الميزان؛ فما خالفه فهو الباطل، ومستعد أن يهين كل من يخالفه ويحقره، كما فعل بأئمة الجرح والتعديل، وكما فعل بكثير من العلماء المعاصرين وغير المعاصرين، وما وافق هواه ولو كان خطأ أو باطلا يبالغ في نصرته، ولو بالأكاذيب والترهات، وادعاء الإجماع وإن لم يكن هناك إجماع».(40)

والحاصل: أن محمد بن هادي يوالي من ينصره ويمدحه ويعادي من يعارضه ويطعن فيه -في زعمه-، فهذا هو ميزان الجرح والتعديل عنده(41)، وهذا ضلال مبين، كم قال فضيلة شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله-: «لا يجوز أن نزن الناس بأهوائنا، ونرفع من شئنا بأهوائنا، ونسقط من شئنا بأهوائنا، فهذا هو الضلال والهوى الذي ما وراءه ضلال ولا هوى، ونعيذ بالله شبابنا أن يكون على هذه الشاكلة».(42)

فأعيذك أيها السلفي من الوقوع في هذه البائقة لمبالغتك في حسن الظن بمن تقلده فلن يغنيك من الله شيئا، قال تعالى: ﴿وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ﴾.


(1) هذه الفقرات مستلة من مقال «الولاء الشخصي عند الشيخ محمد بن هادي -أصلحه الله-» للأخ أبي ريحانة سالم الغرياني -وفقه الله-، وقد وُفق مؤلف المقال لذكر العديد من مواقف محمد بن هادي من أشخاص عاداهم بسبب مخالفتهم لرأيه فيمن حذر منهم من السلفيين بعد أن كان يواليهم، فلا داعي لإعادة ذكرها هنا، وهي براهين على عقده الولاء والبراء على شخصه ورأيه لا على السنة والمنهج السلفي، وهذا الرابط لتحميل المقال: https://is.gd/8urcga
(2) مجموع كتب ورسائل وفتاوى فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي (314/2-315).
(3) المصدر السابق (430/13-431).
(4) المصدر السابق (269/13).
(5) مجموع الفتاوى (163/20-164).
(6) منهاج السنة النبوية (255/5).
(7) فتاوى على الطريق (ص 26-27).
(8) مجموع الفتاوى (15/28-16).
(9) بهجة القاري بفوائد منهجية ودروس تربوية من كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة من صحيح البخاري (ص 82).
(10) مجموع الفتاوى (15/28-19).
(11) قد نشر الشيخ نزار هذه النصيحة بعدما عاداه محمد بن هادي بسببها وطعن فيه بعنوان: «وقفات مع الشيخ محمد بن هادي المدخلي»، وهذا الرابط لتحميلها: https://is.gd/v1gkrR
(12) هذا الرابط لصورة من الرسالة النصية التي فيها تزكيته للشيخ نزار: https://is.gd/hGxqme
(13) في لقاء عقد في مسجد بدري العتيبي يوم الثلاثاء 1 ربيع الثاني عام 1439هـ، ونشر بعنوان: «آن لمحمد بن هادي أن يخرج عن صماته»، وهذا الرابط لتحميل المادة الصوتية: https://is.gd/UhiIKL
(14) انظر نص تفريغ هذه الصوتية في الحلقة العاشرة ضمن هذه السلسلة.
(15) مقال نشره بعنوان: بيان وتوضيح (ص 3-4)، وهذا الرابط لتحميله: https://is.gd/898cvP
(16) وهذا الرابط لصورة من ذلك التعليق: https://is.gd/o1L8Of
(17) نقل ذلك عنه عادل اجدابيا في منشور له على صحفته في الفيس بوك، وهذا الرابط لصورة منها: https://is.gd/IC75nZ
(18) مع أن محمد بن هادي صاح في إنكار قاعدة (ردك لجرح العالم جرح فيه)، ووصفها بأنها قاعدة باطلة، ولم يقلها أحد من السلف، وليس عليها نور العلم! كما في إحدى إجاباته على الأسئلة التي طرحت بعد إلقاء محاضرة بعنوان «المرء على دين خليله» بتاريخ 20 ربيع الآخر عام 1439هـ، فلماذا يطبقها على نفسه ويعمل بمقتضاها؟! الجواب: لأنه رجل مضطرب؛ فيشتد في إنكار الشيء تارة، ويجعله عين الحق تارة أخرى، وقد مضى في أثناء هذه السلسلة ذكر أمثلة كثيرة على صدق هذا.
(19) قاله يوم الجمعة 24 صفر 1439هـ في أثناء لقائه بمجموعة من طلاب العلم بالمدينة، وهذا الرابط لتحميل المادة الصوتية: https://is.gd/5sWshK
(20) انظر تفصيل ذلك في الحلقة العاشرة ضمن هذه السلسلة.
(21) قال ذلك للأخ علي بن أحمد المدخلي، وهذا الرابط لصورة من التغريدة التي حكى فيها ذلك: https://is.gd/tnN3e2
(22) انظر تفصيل ذلك في الحلقة العاشرة ضمن هذه السلسلة.
(23) قال ذلك في الكلمة التوجيهية التي ألقاها عبر الهاتف ليلة الخميس 20 ذو القعدة 1439هـ، وهذا الرابط لتحميل المادة الصوتية: https://is.gd/SGWH4l
(24) قاله في مكالمة هاتفية سجلت اليوم الاثنين 29 شوال عام 1435هـ، وهذا الرابط لتحميل تسجيلها: https://is.gd/7kJcVb
(25) قاله في مكالمة هاتفية سجلت اليوم الثلاثاء 30 شوال عام 1435هـ، وهذا الرابط لتحميل تسجيلها: https://is.gd/JfCnGH
(26) قاله في مكالمة هاتفية سجلت اليوم الثلاثاء 14 ذو القعدة عام 1435هـ، وهذا الرابط لتحميل تسجيلها: https://is.gd/hQtaEe
(27) قاله في مكالمة هاتفية سجلت اليوم الثلاثاء 11 محرم عام 1436هـ، وهذا الرابط لتحميل تسجيلها: https://is.gd/JMsXbb
(28) انظر: مقال الأخ أبي معاذ محمد مرابط بعنوان «كشف الخبايا من سيرة أسامة بن عطايا» (ص 41-43)، وهذا الرابط لتحميله: https://is.gd/RaezIC
(29) قال ذلك في مجلس في بيته يوم الاثنين 21 جمادى الثانية عام 1438هـ، وكان من ضمن الحضور: الشيخ عبد الواحد المدخلي ومحمد شلوف ومحمد الخفيفي، كما نقل ذلك فرج العماري عن الشيخ غازي العرماني، وهذا الرابط لصورة من المنشور في الفيس بوك الذي نقل فيه الكلام المذكور: https://is.gd/YclZki. وقد أكد محمد الخفيفي صحة الكلام المنقول عن الشيخ في مادة صوتية سجلها، وهذا الرابط لتحميلها: https://is.gd/Hvqq0p
(30) قال ذلك في جلسة مع بعض التونسيين بتاريخ 12 جمادى الأولى عام 1439هـ، وهذا الرابط لتحميل البيان الذي نشره أحدهم عما جرى في تلك الجلسة: https://is.gd/JcajhZ
(31) انظر: «كشف الخبايا من سيرة أسامة بن عطايا» (ص 6)، وقد تقدم الرابط لتحميله.
(32) انظر: المقال السابق (ص 7-24).
(33) نُشر هذا التسجيل يوم السبت 28 رجب عام 1439هـ، وهذا الرابط لتحميل المادة الصوتية: https://is.gd/k2QG2E
(34) كما في رسالة نشرها عبر الواتس آب، وهذا الرابط لصورة منها: https://is.gd/1zSKuz
(35) كما في منشور كتبه على صفحته على الفيس بوك بتاريخ 29 رجب عام 1439هـ، وهذا الرابط لصورة منه: https://is.gd/VzJBLs
(36) كما في تغريدة كتبها يوم الأربعاء 19 ذو القعدة عام 1332هـ، وهذا الرابط لصورة منها: https://is.gd/NHdnq9
(37) قاله في مقال نشره بعنوان: منشأ الخلاف بين فضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي وبين الصعافقة (ص 1).
(38) انظر ما جمعه الأخ أبو معاذ محمد مرابط في مقاله بعنوان: «كشف الخبايا من سيرة أسامة بن عطايا»، وقد تقدم الرابط لتحميله.
(39) المجموع الواضح في رد منهج وأصول فالح، ضمن مجموع كتب ورسائل وفتاوى فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي (192/2).
(40) المصدر السابق (202/9).
(41) وقد ادعى محمد بن هادي ذلك على من يسميهم بالصعافقة في كتابته التي سماها «كشف النقاب»، وينطبق عليه المثل: رمتني بدائها وانسلت.
(42) اللباب من مجموع نصائح وتوجيهات الشيخ ربيع للشباب (ص 324).

۞ ۞ ۞

يتبع إن شاء الله

إعداد الشيخ فواز بن علي المدخلي حفظه الله تعالى
1 المحرم 1440 هـ

 تحميل المقال